ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل | |||||
| | | |||
علاش سالمة تنحب وزاد بكاها | رجعت مع مجراها | انهال دمعها وجرف سواقي ماها | |||
علاش دمعها ينزاد | | وهي من بدت ترسم ليالي عيدها | |||
ويتبرموا ساعاتها بنكاد | | يضيق حالها ويزيد من تنكيدها | |||
وهي من حضت القافية بمجاد(1) | | واستلهمت لبيات من تعديدها | |||
وبعدن لفت وجت من لبعاد | | لمرقب ذياب (2)ونجعها وقليدها | |||
وبعدن لفت الخيل للملهاد | | مشت طشن(3) لاعرفت سبب تشريدها | |||
وياسالمة يادرة الميعاد | | بيك الليالي زاهية اماعيدها | |||
ويا قبس ضاوي من هوى لجداد | | وياعود عنبر من جناين سيدها | |||
بيه عطرواالحجاج كل بلاد | | وبيه قطعوا حلقة سلاسل قيدها | |||
وبيه حجبوا عل عين والحساد | | وبيه لمعوا لمجاد قبل صديدها | |||
ومن عود حنه نخضبوا لرياد | | ونتوجوا بالحن بيت قصيدها | |||
ومن ارض حبلى يولدوا لسياد | | وتسقي جوارح حنها لوليدها | |||
ومن ارض خصبة يفزعوا لعقاد(4) | | الي في الفيافي نعشقوه لهيدها | |||
يومن يدوي طبلها حشاد | | وتطرب الغده(5) ليا هدر غديدها | |||
ومن ملح سبخة يفقعوا لوغاد | | والنار تسرز لا قدح وقيدها | |||
ويرقي لهيب النار والصهاد | | والناس تشحب والحطب تزيدها | |||
وتكبر الفتنه ليا ضبح زناد(6) | | وتنحب ثكالى يزيد صوت غريدها | |||
والبوم يبدى في السمي غراد | | وتشحب كلاب الدم عل تغريدها | |||
والجو يغلق من سحاب سواد | | والنوم يهجر سالمة ويجفاها | |||
وترسم اطياف غلاها | | وتظهر الصورة عكس ما ريناها | |||
| *** | | |||
يخيم على دربي سواد الليل | | ويبسط وينشر وحشته وظلامه | |||
ونسرح مع ماضي رواه السيل | | ونرسم قلق الروح بين اميامه | |||
ومن سالمه نسمع حديث الهيل | | ومن سالمه نحفظ حكاوي ياما | |||
عل خير ساكن ناصيات الخيل | | وعل صبرمهري مقرطين حزامة | |||
وفي حال من هبة نسوم عليل | | في يوم مرزم(7) والسراب ترامى | |||
يهفهف على اليرموك بتهاليل | | وينقش حروف العز وسط زمامه | |||
وللفرس يستقرا نهار جميل | | ولحضات من ذيقار في تخمامه | |||
وعل بقص ناير في السمي قنديل | | ال كيفه صلاح الدين كان علامه | |||
ولسيوف باقي دايرات صليل | | وبيهن رسم للقدس زين احلامه | |||
وومضات بعدن ميت ميل وميل | | وتراس حفين مضكيك اقدامه(8) | |||
واشبال تجري في طريق طويل | | ومن صمت عشر سنين في دوامه | |||
ونامت ضماير كي طفح الكيل | | وتاهت مراكب في البحر عوامه | |||
ويابحر زيد اردف لواد النيل | | وخليك طامي(9) موجتك لطامه | |||
وخلي السفاين للقنال(10) تميل | | تشرك صفاوة ماه واستسلامه | |||
وياسالمه مليت متحليل(11) | | ومليت نشبح في صغار ايتامى | |||
ومليت ننده عادلات الميل | | يلقنش بذرة من عقاب كرامه | |||
ويلفنش لا بركان فيه غليل | | وبالغل يرجم من لفي قدامه | |||
ويلقنش باقي من بقايا جيل | | من اوضاع شتى مبلغمه(12) تلقاها | |||
وتنحت ايام هناها | | وتبعث الفرحة في نجوم سماها | |||
|
| | |||
مازال نتخابط(13) مع التيار | | نلقاش جرة تقودني لجيالها | |||
في وجوه سمراء وفي عقاب اثار | | وفي علو صخرة الشابي غنالها(14) | |||
وفي شموخ نخلة وفي سرير قفار(15) | | وفي سد عالي شيدوه رجالها | |||
وفي سور باقي من عقاب اسوار | | وفي حصن شاهد عل خلاص اسوالها | |||
وعل عصر ذهبي يشهدوا لشعار | | ويشهد ابو نواس عل عدالها(16) | |||
وتنبي علينا لندلس خطار(17) | | ويطرب ابن خلدون عل موالها | |||
ويحكي على حاتم كرم الدار | | وتنبي على ناصر(18) امياه قنالها | |||
وتثبت على لوراس والثوار | | ومليون ثاير دمهم شلالها(19) | |||
وعل غزو فاشي وثورة المختار(20) | | وصنديد خاض الحرب وتعنالها | |||
ونثبت على تاميمها لبيار | | بيار نفط دجلة من عزوم رجالها(21) | |||
وثورة على الطاغي على الغوار | | وثوار كانوا ساكنين جبالها | |||
وترسم انهارالدم شنهو صار | | وتحكي على سفاحها وقتالها | |||
وكيف صار كيف انهار لستعمار | | من اوطانا وكيفاش هل هلالها | |||
وتشهد علينا ننصروه الجار | | وفخر العرب بشيوخها و اشبالها | |||
ومن فكر عربي اسلحوا بفكار | | ابن رشد ضوى نور عل جهالها | |||
كما سعد قاد الوفد باقتدار(22) | | وكيف ما نده حشاد(23) عل عمالها | |||
وخطت سناء يوسف(24) حروف كبار | | ونادت هنادي(25) لسوقها ودلالها | |||
ومازال ارضي تجيب من لحرار | | وتحفل وتلبس من جديد كساها | |||
ويصفى نسوم هواها | | ونهونوا لرواح عل سباها | |||
| **** | | |||
نواصل ونستحضر ابيات قصيد | | علا القصيد يونسك ميزانها | |||
وعلا الكلام يبعد التنهيد | | وتفزع قداك مباركة(26) وجيرانها | |||
معاك يحلمن بطلوع يوم جديد | | ويشفي غليل القلب من عديانها | |||
يفك خالتك يقطع خيوط القيد | | ويفتح ابواب السجن عل نسوانها(27) | |||
وباسم الشرف يفزع ولد وكيد | | يقرقع اركان البرج(28) من سيسانها | |||
وعل ما حكولي الناس فماعيد | | وعل ما بني شاعر كتب اوزارانها(29) | |||
نعيد الخبر للسامعين نعيد | | وبيه القصيدة نوقعوا عنوانها | |||
منينه لغط للغول(30) ولد الصيد(31) | | وقرر فصم يشعلوا نيرانها | |||
وفزعوا الرفاقة من اعماق البيد | | وللزاوية عقلوا على ديوانها(32) | |||
وقطعوه خيط التل(33) عل عربيد | | وخلوا الروامه(34) حايره عوانها(35) | |||
وكثّح ركح في البرج دار غريد | | وولعت و طقع(36) للسمي دخانها | |||
ووعر ايمين الله ولد عبيد(37) | | انّه ظربته ما يخيب في نيشانها | |||
ويحي(38) عرف النصر موش بعيد | | رقي قصبته(39) وشرّع شهر اذانها | |||
ومغفول جاته طايشه وتميد | | ونال الشهاده وحاز حور جنانها | |||
ومالاه عل حامد(40) ولد وكيد | | وفي الراص جاته ظربته مكانها | |||
حاز الشهاده ونول المفيد | | وذاق العدو مرار من كيسانها | |||
والشمس طلعت في صباح سعيد | | يعوده عليك تلبسك تيجانها | |||
ولاتتركيه الحزن بيك يزيد | | ويكبس على نفسك يخيب رجاها | |||
وتنسى طريق خطاها | | وتودر مع لرياح في مهواها | |||
مازال نستحضر نصيب امثال | | ومازال نستلهم ابيات اشعارها | |||
ومازال فينا من اولاد هلال | | من وقعوا بالدم عل تذكارها | |||
من ليبيا و شيوخ واد اوال(41) | | وصفحات لكربي نهار حصارها(42) | |||
ومن ظلم سافر عل حقوق اطفال | | وكيف لوثوا بالدم دم صغارها(43) | |||
ومازال فينا من شرف رجال | | وتاريخ يشهد مجدها واسرارها | |||
ويرسم كما ناجي العلي اجيال | | ويصدح مع زرياب صوت احرارها | |||
يدندن مع القسام عل لبطال | | ويكتب مع بيرم(44) يجيب اسطارها | |||
ويشهد الدغباجي(45) على لجبال | | والبرج(46) يشهد عل عدو ديارها | |||
وايلات(47) تبقى راسخة في البال | | كما حرب لستنزاف يوم نهارها | |||
ويا سالمه لا تهجري لمحال | | وخلي المحل عامر يعيد اخبارها | |||
وغير اصبري لا يضيق بيك الحال | | زي ما صبر شعبي على طيارها | |||
وبالصبر خلص مالعدو سوال | | وبيه نظفوا لبنان من فجارها(48) | |||
وجيل الغضب بيناتنا مازال | | وحالف ان المقدس يرجع ثارها | |||
والموت ينحت للوطن اشبال | | ل يقاوموا بالصم مدفع نارها(49) | |||
الي عاهدوا لقصى(50) على الميجال | | ومن عزهم نرسم طريق اشوارها | |||
والجود من لجواد مجلب فال | | واجاد عل جيد جلب ثمارها | |||
وهبوا عواصف حيروا الملال | | وتوا الحديد وشاوروا جزارها | |||
ولوما مشاهد جابها النقال(51) | | ما كان تتجدد وجايع داها | |||
ونسابقوا لعزاها | | ونكتب ابيات الشعر عل باباها | |||
| *** | | |||
لوما علينا يحسبوها عيب | | نقيم العزي والحزن نستسلمله | |||
وعلّي مشي نظفر اليوم الشيب | | نعدد(52) عليه ونندبوا بالجملة | |||
ونكتب مراثي ليا رحل حبيب | | والعين تذرف بالدموع وتملى | |||
والي مشي ما يرجعاش نديب | | وبالمغفرة ملزوم نترحمله | |||
ويا سالمه ماعاد شي صعيب | | ومن وقتنا ملزوم تا نغنمله | |||
الليل انقشع والفجر بات قريب | | يهب الفلك و يدور يتبرمله | |||
ويا سالمه مازال لرض تجيب | | وتاج الغلا مازال نترنمله | |||
ومازال زرعك في الوطن خصيب | | ومازال حبلى لرض وتقدمله | |||
ومازال نفزع لا نده قريب | | ولا عاد ما يفسد علينا جمله | |||
ومازال بيك نقاوموا التغريب | | ومن موقعه كل حد متحزمله | |||
ويتكاتفن(53) ليدين للتشبيب | | ويتلاقحن لفكار نستلهمله | |||
ويجمعوا الوديان للتخصيب | | من النيل للفرات تا يسقمله | |||
وشمسك صعيب ان كان يوم تغيب | | وخلي الجبل ارياحهم تدهمله(54) | |||
تلقاه شامخ في زمان عصيب | | شموخ فكر واعي منهجه يرسمله | |||
ويا تايهه ما لقيت ليك طبيب | | يخفف على قلبك رواسب حمله | |||
كان البسي وتعطري بالطيب | | ونوضي اعرضي خالك لفي بالحمله | |||
ويزيه ما اطوح وعاش غريب | | كما الصقر حايم بين زمله وزمله(55) | |||
وبيه حضبي(56) علا الهدف يصيب | | ويقدر على ليام يتلقاها | |||
ونفسك يجيب دواها | | ويرويك من منهل سواقي ماها | |||
| | | |||
| | توفيق الصغير ص ب 18 دوز 4260 | |||
|
| ||||