samedi 14 mars 2009

نماذج من الحكاية الشعبية : الجزء 4

حكاية سبعة صبايا في قصبايا - حسب الرواية الحضرية - من الشمال التونسي.

قالك يا سيدي على هاك الراجل عندو سبعة صبايا امهم ميتة وكان هو بوهم وهو امهم وكان هو يموت عليهم .جا وقت الحج شوق وحب يقصد ربي ويمشي يزمزم قال "اش نعمل ؟نخلي هاك السبعة صبايا وحدهم وبره".شرالهم اش يكفيهم عام كامل ما يقول الفم واللسان :زيت سميد ,كسكسي ,سكر, افاح, وصى عليهم كليب كان عندو .وصاهم ما يحلوا باب الدار لحتى حد وجدر عليهم الباب ومشى على روحو .سمع الغول بها السبعة صبايا وحدهم وحب ياكلهم في الليل شد ثنية دارهم ومشالهم فرحان وهو يغني ويقول :"سبعة صبايا في قصبايا يطيح الليل وناكلهم ".واذا بهاك الكلب يجاوبو :"سيدي وصاني عليهم والله ما تذوقهم ".هرب يجري خايف من الكلب يبكي ويقول:"يا شلالي على ركبي يا نبيح الكلب علي".من غدويكة لبس حايك وتنكر وعمل نفسو خالتهم .حضر شقالة معبية بالعصيدة الهايلة ومشالهم .دق الباب عليهم ما باوش يحلولو .بدا يلحلح ويقول :"يا ناري انا خالتكم كيفاش تقعدو وحدكم هاني اش كتب من ربي كيف سمعت بيكم وحدكم .عيب تردو علي.بوكم صعيب حبيت نجي البارح نبات بحذاكم نونسكم ياخي الكلب بهز علي وقطع لي حايكي الجديد" ايه يا سيدي حلولها دخلت عطاطهم هاك الشقالة كلاو واستكثروا خيرها وقالولها :"باش ترجع تبات بحذانا تونسنا" شرطت عليهم يرتاحو من الكلب متاعهم .قالولها:"باهي" .لكن الصغيرة فيهم بدات تقوللهم "ردوا بالكم ما هياش خالتنا ما عندناش خالة عمرنا ما سمعنا بيها".ما سمعوش كلامها وضربوها وقرصوها .وفي الليل داروا على الكلب ذبحوه ورماوه في الشارع واستناو خالتهم.
والغول من جيهتو خرج وبدا يقول :"سبعة صبايا في قصبايا يطيح الليل وناكلهم".وهاك الكيب الميت الملوح في الشارع تحرك وجاوبو :"سيدي وصاني عليهم والله ما تذوقهم" هرب الغول يجري ويقول :"يا شلالي على ركبي يا نبيح الكلب علي".من غدويكة الصباح رجع لهاك الصباية وقال :"لا يلزم تحرقوه الكلب" حرقوه لكن البنية خبات وذنيه وفي الليل هو جايهم ويقول كيف العادة :"سبعة صبايا في قصبايا يطيح الليل وناكلهم" وصوت طلع من هاك الرماد يقول :"سيدي وصاني عليهم والله ما تذوقهم".هرب الغول يعيط ويقول :"يا شلالي على ركبي يا نبيح الكلب علي".ورجعلهم من غدوة الصباح وطلبهم يرميو الرماد في البير .لكن ديمة كل ليلة الصوت يجاوبو من البير :"سيدي وصاني عليهم والله ما تذوقهم".رجع البو من الحج دخل فرحوا بيه نشدهم على الكليب قاتلو البنية الصغيرة وحكاتلو الحكاية متاع خالتهم فهم الهدرة وقاللهم :"ما عندكمش خالة هذا غول توة نوريكم فيه".وفي الحين مشى حفر حفرة زرداب كبير قدام الدار وعباه بالنار وغطاه بحصيرة ورد عليها التراب باش ما تظهرش .الليل طاح والغول جا كالعادة يعيط :"سبعة صبايا في قصبايا يطيح الليل وناكلهم" الكلب ما نبحش نقز على الباب يكسرو وتعدى على الزرداب طاح مات .وهكاكة الكليب ولو مات نجى السبعة صبايا .

وهذه حكاية الصرار والنملة ل لافونتان عربها شعرا الاستاذ الحمروني الحمروني على هامش ندوة التجديد في الشعر الشعبي بصوته :