jeudi 29 mai 2008

وقع ملطم في برج الدولة :قصيد ملحمي يؤرخ وقائع الانتفاضة ؟؟؟


قصيد ملحمي يروي تفاصيل واقعة البرج وما بعدها للشاعر عبد اله بن علي بن عبدالله من شعراء دوز الشرقي من جهة اولاد منصور ويرد في القصيد ذكر بعض الاسماء للثوار الابطال ومن تصادم معهم ...

وقع ملطم في برج الدولة الفلاقة دالوه
هاذوكم حلفوا لهاذوما بالسيف نخشوه
الفلاقة جلسوا في الخلة على البرج وروميه
لغط ولد الصيد لعبدالله غدوة نكونو فيه
بات حامد يطحن في غلة اطوال الليل عليه
حتى بان الفجر اجلى صوب نادى بيه
زار جده المحجوب وصله وطالب ما شاهيه
موش وحده محدر بمحله اخوته يحذو فيه
كل واحد على كتفه سله بانيطة وحربيه
حالف بطلاقة لا ولى دون سمح قطاطيه
مربوطه في الحبس وغله وطال رجاها فيه
اثرنهي الايام تدقله حامد قصرت بيه
على اخوته موسعها فله لا جاهم لاروه
***
الفلاقه داروا زغبية هافوا للميدان
مغاليل قلوبهم مملية على قوم العديان
رباط نساهم والذرية شيء يغيب الاذهان
هجموا على لوح الفجرية مع مسبح الاذان
كل واحد فيده مانية محرب ع الافتان
حامد يغلي ناره حية متحشرد مليان
يفعل خوه الطاهر زيه وسيده قبله كان
ويحيى في الصمعه المبنية شهر شرع الاذان
جاته من رفقاه مليه حضر وعده قتلوه
اللي يفعل يوم المشلية بالسيف يثنوه
***
الفلاقه يمشوا ع النية لا داروش خلاف
لا هزوا بل وشاوية لامال ال يصراف
سمعوا من الدولة الدونية سكنوا في الاطراف
خشوا لصحاري مخلية يذهبها العراف
لكن دولتنا بدعية تقصص في الاعراف
اللي يضوي تطفيله ضيه وتفرح بالقفاف
يظل يصغي في كلام وخية طول يمشي للشاف
فارح كنه جاب سعية رق الدين ضعاف
يحدثهم عل كل سوية تقول عنده تيساف
علينا حدد كل ثنية ونصب المنداف
قال رزق المجني يتفيا في السوق يبيعوه
سمعوا امالي النفس الحية للمركز داكوه

***
.....
وقع ملطم عند الفلاقه في مركز بوشفال
ماني وقرين وطقطاقه واللي مات حلال
رقى سامر داير طلاقه على قول اللي قال
امالي المركز ظهروا جاقه وعرفوا اللعب ابسال
الشيخ لشهب شمر عل ساقه خذي جرة ميشال
باقي واخذ في التدراقه يتبع في الاظلال
قصر كذبه وحلان اشداقه منين البرج اندال
شيخ دوز الشرقي في رياقه عليه علق شنقال
لا داير عيب ال يتراقى ولا هوكه قصدوه
دبوس وبركه وحذاقه مخليهوله بوه
****
وقع ملطم ناره شعاله عل قول الحضار
ريت اولاد ال فعلوا الداله طبوا في كانار
زدموا للمركز بامحاله جوا يفدوا في الثار
ذراري يرومو الحب قباله الرجعه لتالي عار
حامد والطاهر فعاله اولاد رسوه وديار
خميس والمنصوري خاله في العديان عبار
جلاوط وقت الضيق تغالي صيد يرزم قحطار
شوايدهم في كل عماله اندلجوه في الاخبار
من تونس لبحيرة تاله للشام لهقار
ردسوا عند البرج قباله وبالغايب نادوه
زرع ال مرطاته الكياله عبار باجي ردوه
****
وقع ملطم في القن وواده ما بين العديان
فزعت مطماطة في حشاده بنعيسى وتوجان
حاكمهم يامر في اولاده شدوهم شدان
اللي يجيب الغول وميعاده نعلقله نيشان
كل واحد ينده في جواده طامع بالسعيان
يحساب الحربي واصهاده مسكوفه كيسان
تلاقوا وين البر تعادى ردة بن شعبان
الطاهر ولد عمر تمادى صابر للنيشان
زوايلهم قعدوا في حماده للذيب الجيعان
صعيب بحره من يدهم واده لا قدوا يطبوه
يرموا منه عطاش كساده جهار شايح خلوه
****
عقد المخزن جي في طمه الحاكم والشواش
جوهم قواده بالذمة الفلاقه قداش
لقيوهم ما فيهم رمة مضبوطين عطاش
حمد غايب ماهوشي ثمه غافل ما علماش
جي مروح يشبح في اللمه عرفها موش بلاش
حرج قلبه وتبدل دمه ركبه الغيظ وهاش
سند فرغ فيهم سمه ابسال اللعب احراش
سته سقطهم في الحمه رقدوا مثل كباش
معاه المكي ضنوة عمه باللي ما عرفتاش
الله يرحم ما جابت امه صيد عاتي نواش
لا نجحد لا نعرف ذمه الخاطئ ما نقولاش
نحكي بالشيء اللي ثمه للناس ال يصغوه
على عقد اللاحق في لمه زوز بركه فضحوه
وقع ملطم في فجوج خلية في ضحضاح بعيد
جملها حشادات قوية نفزاوة وبنزيد
من العسكر لجبل محيهه طاحوا بولد عبيد
لا غاته بالفم ولية قاتله الخلق يكيد
عليك بعدوا اخوتك جملية وانت راك فريد
قاللها محال علي الهربه عندي كيد
سند في حقفه مخطية عقل رجله بحديد
واجب اللي رافع في هاني حذاك وجيد
تبين ما تغباش علي لاكانك صنديد
ردك بيت النار بحربية منها دار غريد
خلاها جنايز مرمية الارقاب مسانيد
واتتهم شعبه مخليه رقيو له ختلوه
حضرو عده ولا صاب نجية طاب زرعه حصدوه
*** انتهى




شهادات شعرية... توثق لانتفاضة المرازيق ؟؟؟

شهادات شعرية توثق لانتفاضة المرازيق من رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ المعاصر بعنوان "

انتفاضة المرازيق 1943-1944 : هبّة قبليّة أم تمرّد نظاميّين ؟"إعداد الطالب : الذهبي مسعودي و إشراف الأستاذ : فتحي ليسير

· يقول الثائر علي الصيد في هذا الإطار قصيدة معبرة تصور الانتقام الذي تعرض له أهالي قرية العوينة :

نحكيلكم من بعد ع العوينه واصّنتوا بالله يا حضّار

فيها تكلّم لغم بكباسينه ركح غيمها وتفرقعت في نهار

بعد أن هرب الألمان في كمايينه جت قوم (شفراتيل) ع الأمّهار

بالسمّ يرحي في الأنياب علينا مغلول تا يدوّر يردّ الثّار

في زمام عنده مقيّدة أسامينا القواد حاكيله على ما صار

كل حد ينشد عل خزينه وينه يجيبوه لن يوصل لفمّ الدار

يطلب على المفتاح وين دايرينه وفي غيبته يضرب الباب اشطار

يدخل لوسط الدار بالتركينه يكسر خوابي الجبس والفخار

معاه طاشمة م الغرب جوا تابعينه وفي جرّته غاروا مع الغوّار

بعد أن يلموا الرزق وامّاعينه يا مر يشعل في السقف النار

كل حوش وحده راقيه دخاخينه باد الخشب وتهدمت الأسوار

شماتات في ملاكها بضغينه هو مشى وهم طو رقواع الدار

بالخف ركب عسكره في حينه يلوذوا على العربان بالدوار

رعبوا تريس النجع ونساوينه ولا قدروا شيابهم لا صغار

يحوم على الفلاق بيته وينه وهزوه يسكن ثم في المصدار

يعطوا اللحم من سعيهم واكلينه وكل يوم ماشي قطع للبطوار

ززناه كل غالي رخيص علينا غير نمنعوا بالروس يا ستار

ناض القضا في وسطنا تفيينا وكل حد قاصد شور م الأشوار

هكه حكم الله راد علينا وبينا السفينة ادهمت الأوعار

قداش م اللي مات بين يدينا الله يرحمه ويغفر ذنوب الدار

والآخر حصل في الكاشو دايرينه مسكر عليه الليل بعد نهار

بحديد يمشي طايبه سواقينه ويديه مطقوقات بالزيار

كل يوم جلده بالعصا جامرينه وبالسيف قول حضرت حتى نهار

كان قر ميت كان نكر قاتلينه يخمم قعد في فكرته محتار

· إعدام العديد من الأهالي في صفاقس وخصوصا أعضاء الشعبة الدستورية بالعوينة بتهمة التعاون مع المحور وهم : عبد الله بن علي بن الحاج (دوز الغربي) رئيس الشعبة، بوبكر بن علي بوخريص (العوينة) وبوبكر بن علي بن عبد الله (العوينة) والجيلاني بن علي بن خالد (العوينة)

ويقول الشاعر محمد بن علي بن عبد الله، من شعراء العوينة بخصوص اعدام أعضاء الشعبة الدستورية بصفاقس :

ناري على بكار سيد رقية رقد وين ما عادت عيوني تراه

في الدار ما عقبش كان بنية وكره حكم ربي عليه خلاه

عدموه في صفاقس طرا لهم زيه من غير راسه أربعة رفقاه

هم الثلاثة وزوز برانيه نهار الإربعاء عليهم حكم الله

كل حد وحده كرومته مثنية مربوط واقف عرصه في قفاه

توّا ل عليهم ناضت اللغطيه على الله قدموا والدوام لله

مشت روسهم والرزق زاد تفيا لا من قعد له بعير والاّ شاه

ويورد الشاعر عبد الله بن عبد الله في قصيدة حول الأسباب التي دفعت الثوار للهجوم على برج دوز ما يلي :

الفلاّقة داروا زغبيّة هافوا للميــــــــدان

مغاليل قلوبهم ممليـة على قوم العديـــان

رباط نساهم والذرية شيء يغيب الأذهان

ومعنى هذه الأبيات أن أسر النساء والأطفال من قبل جنود "القومية" أعوان العدو أفقد الثوار صبرهم وهذا ما جعلهم يشكلون "عصابة" (زغبيّة) تهجم على البرج الذي سجنت فيه نساءهم. ويقول الشاعر عبد الله بن عبد العزيز شهر ابن عاشور في نفس الإطار :

رباط أمّ عجــــــار درباهم في سامرنار

خافوا من العـــــار يقعد على مدة الأعمار

وواضح من خلال هذين البيتين أن اعتقال نساء الثوار من قبل الفرنسيين وأعوانهم المتزلفين كانت القطرة التي أفاضت الكأس. فالثوار لا يترددون في مواجهة الأخطار إذا تعلق الأمر بالشرف والعرض والكرامة، خاصة وهم يدركون أن العار يلازم الإنسان أبد الدهر. هذه تقريبا أبرز دوافع وحيثيات معركة دوز أو( معركة الشرف والكرامة) فجر يوم 28 ماي 1944. فماهي إذن الخطة التي اعتمدها الثوار لضمان نجاح هجومهم/ هجمتهم على البرج ؟

لقد خلدت ذاكرة أهالي المرازيق هذه المعركة في قصائد تغنت بشجاعة الثوار وعزيمتهم واستشهادهم في سبيل الشرف والعرض في مقابل السخرية من الفرنسيين وأعوانهم الذين ثبت جبنهم خلال هذه المواجهة. ومن أشهر هذه القصائد تلك التي تغنى بها الشاعر الثائر بوبكر بن غرس الله شهر ابن قطنش والتي يقول فيها :

ريتش نهار البرج كيف عملنا مرازيق كل واحد ازدم واثنّــى

بالمكحلة ضرّابـــــــــــــــــــة مرازيق ما يفوتش الواحد قابة

احنا نهيفو لسوق البلا وحرابه من طرابلس للغرب تشهد لنـــا

احنا نكسروا في معاقل الزغابة سمعت نهار الهيرة والقنـــــــة

مرازيق وقت ان فلقوا قهروها رجال يدهموا ضرب الثقيل ورنّه

صعيبين وقت المكحلة يمدّوها دقرهم يخلو في الجماجم حنة

لقد كان هذا الانتصار فرصة للمجاهدين للإنتقام من المتعاونين مع الفرنسيين وذلك بالإغارة على دكاكينهم ومن بين هؤلاء المستهدفين نذكر خليفة بن إسحاق الإسرائيلي وأحد الأهالي يدعى محمد بن إبراهيم شهر القارد

تسليط غرامة بمبلغ مائتي دينار يدفعها أهالي العوينة كل يوم ثلاثاء إضافة إلى إطعام الجند من 1 جوان 1944 إلى نهاية الانتفاضة (أوت 1944). وبخصوص هذه الغرامة الباهضة يقول الشاعر محمد بن علي بن عبد الله :

في كلّ ثمن أيام نعطو خطيّـــة لدي غول متولّي العمل خلاه

مقونن دفوعي خمسطاش إن مي نديرو نصوب بلا مناداه

وقت الخطايا حشـــدوا جنديـــــة كل حد متحرب لخوه نواه

من كان في السابق وطى موطية اليوم ربي لحقه وعلاه

يحكم علينـــــــــــا حكم فنطازية بالسيف هانا كلنا طعناه.

في الوقت الذي أشار المقيم العام في أحد تقاريره إلى مقتل خمسة من المتمردين والإستيلاء على عدد من جمال هذه المجموعة والمؤن والذخيرة. لم يتحدث العقيد ريبو في المذكرة التي رفعها للمقيم العام الجنرال ماست عن خسائر لدى المعسكرين بل ذكر أن المتطوعين أصيلي قرية مطماطة في صفوف القوات الفرنسية قد فروا منذ الطلقات الأولى. وبفرارهم نجح الثّوار في إختراق الطوق الذي ضرب حولهم . ونعتقد أن عملية الفرار هذه حدثت بعد وقوع إصابات في صفوف هؤلاء المتطوعين.

لقد خلّد الشاعر الشعبي عبد الله بن علي بن عبد الله (دوز الشرقي) هذه المعركة في قصيدة رائعة نقتطف منها ما يلي :

"وقع ملطم في اللّقــن§ وواده مـــــــا بيـــــــن العديـــــان

فزعت مطماطة في حشـــــــاده بنعيســـــى وتوجـــــــــــان§

حاكمهم يـــــــا مر فـــي أولاده شدوهـــــــــــــــم شــــــدّان

اللي يجب الغــــــــول§ وميعاده نعلقلـــــــــه نيشــــــــــــان

كـــــل واحد ينــــــده في جواده طامـــــــــع بالسّعيــــــــــان

يحســــــاب الحربـــي واصهاده مسكوفـــــــــة كيســــــــــان

تلاقــــــــوا وين البر تعـــــادى ردة بــــــــــن شعبــــــــــان

كـــــل واحد ينــــــده في جواده طامـــــــــع بالسّعيــــــــــان

الطاهـــــــر ولـــــد عمر تمادى صابــــــــــــــــــر للنيشـــان

زوايلهم قعــــــــدوا فــي حماده للذّيـــــب الجيّعــــــــــــــــان

صعيب بحـــــــره من يدهم واده لا قـــــــــــــدّوا يطبـــــّـــوه

برمـــوا منــــــه عطاش كسـاده جهـــــار شايــــــح خلّوه"

جادت قريحة الشعراء الشعبيين بقصائد رائعة حول صمود هذا الثائر البطل في مواجهته للقوات المطاردة في وادي دغومس حيث يقول الشاعر عبد الله بن علي بن عبد الله :

وقع ملطم في فجوج خليّة في ضحضاح بعيد

جملها حشادات قويــــــة نفزاوة وبنزيـــــد

من العسكر لجبـــل محية طاحوا بولد عبيــد

لاغاتـــــه بالفم وليـــــه قاتله الخلق يكيـــد

عليك بعدوا اخوتك جملية وانت راك فريــــد

قاللها محــــال علــــــــي الهربه عندي كيــد

سنّد في حقفه مخطيــــــة عقل رجله بحديـــد

واجب يا اللـــــي رافع فيّ لا كانك صنديـــــــد

ردك بيت النــــــار بحربية منها دار غريــــــــد

خلاها جنايز مرميـــــــــة الأرقاب مسانيـــــــد

واتتهم شعبــــــــة مخلية رقيوله ختلــــــــــوه

حضر وعده ولا صاب نجيه طاب زرعه حصدوه

ويقول الشاعر عبد الله بن عبد العزيز في نفس الإطارمادحا البطل الشهيد حمد بن عبيد:

مــــــــــــــــات الصنديــــد المسمى في القوم قليد

حمـــــــــد ولـــــــد عبيــد انحاز وحده في جبل فريد

شبحــــــــــه الشوشيـــــد عملوله خانب وقعيد

التـــــــل ليـــــــه غريــــد وصّل خبره بالتوكيد

جاتــــــــــه مهاويــــــــــد ريم ياسر ماله تحديد

قفصــــــــــة وبنــي زيد ونفزاوة وعمل جريد

يحــــــــــــظ التمجيــــد منين مات علىحريمه شهيد



ويصور الثائر علي الصيد انفصام وحدة الثوار "وعجز الروابط الدمية في الحفاظ على اللحمة المطلوبة وطغيان الفردية والإنتصار للذات في أنانية مطلقة" فيقول :

بكتيش بعد ان طحت يا مانية فرغ مسندي ولاذوا الحراير بيّ

بكيتيش وجع همي مضروب على وجهي تبزع دمي

تنموت زازوني ذراري عمي مرخوص قاعد في عقاب العية

منين كنت والع قبل بيك نومي تونوشي على شبح النظر الحية ....

***

رفقاي بي خلّوا لا حسبوا كلام القفا لا ولوّا

تمنيت دفنوني عليّ صلّوا ولا يشدني كافر وعيني حيه

مني مشوا خلوني لشفاية الكفار تايدوني

منين سقموا سالوا دموع عيوني في المحرمة كففتهم بيدي

وهسوا على انفار ما يهونوني لو كان يبدا الحب غالق ضية

وهي القصيد الذي تغنى به بلقاسم بوقنه وكنا اشرنا له في التدوينه السابقة




.

§ اللقّن : مكان من غابة تامزرط.

§ بنعيسى وتوجان : قريتان تابعتان في ذلك العهد إلى مطماطة.

المقصود عبد الله الغول أحد أبطال انتفاضة المرازيق.

mercredi 28 mai 2008

معركة برج دوز او ثورة المرازيق في قصائد من شهدوا المعركة ؟؟؟

قصيد هجم حامد عقب الترقيدة للشاعر المرحوم بوبكر بن غرسالله شهر ابن قطنش من شعراء دوز من شعراء الثورة يصف المعركة بقوله :

هجم حامد عند الترقيدة ****** يرحم سيده

فدي ثاره من الرومي بيده

هجموا ع السوق *******طبوا البيرو الفلاقه

حامد محروق ***على نساوينه ونياقه

بدت عنده شوق **** بلاده هو و رفاقه

في المر تذوق **** قعدت فيها الشداقه

يعدي في المرة ***على بره ومفارق ذره

كامي على سره ****حرين قلبه كاثر تنهيده

يرحي في غله ***حزين قلبه حامد متكدر

لقلال المله ****دار سربه للبرج وحدر

يحي وعبدالله ***رقدوا ربي عليهم قدر

في القصبه تعلى ***ضرب يحي هاف دمه غدر

هاف حدر دمه ***مع كمه .. عض صبعه بفمه

عليه ناض بغمه *** سريع سمه ما تجيه ضميده

هجم ولد عمر *** حامد ومعاه ذراري

على القوم نزر ***فيده فرفر وعشاري

دمه غدر ***وسط البيرو يا ناري

طاب زرعه حمر ***تبنه ما هزه الواري

رقد حامد عونه ****وجعونا ...ماتوا قهرونا

محمد رقدت له الفرتونه ***ضرب على سنونه

قتل روحه وحده بحديده

عنده قرينات *** نتشها حيه للي يسمى

الباقي الساعات **** ايام عددها منتمه

ايامي مرشومة ***متمومه ...بكاغط وبلومه

مليحه ومشومه ****كيف تزها تدور بتنكيده

زي عجلة تدور ****الدنيا تغر بصاحبها

تعطيك شهور ***تضحك ليك وتحلبها

تخش المرمور ****تنال شقاها وتعبها

تبنيلك سور ****تطمن فيك تقلبها

تقلب راكبها *** يذهبها ...الغافل يحسبها

كاسبها ***تلبس ليه ثياب جديده

حامد والغول ***هجموا بسربه جابوهم

عل دور الحول ***بكوا ناس ال بكوهم

مخزن دي قول *** بخليفتهم كبسوهم

فمه محلول ***بده وقت ال شدوهم

هاف دمعه بده **** عل خده ...دعا بوه وجده

سرواله لحده ****بالشطرب نحوله رديده

زوز كمايين **** باماليهم دالوهم

هزوا التموين ***نادوا المخزن عبوهم

سبعة وعشرين **** شكاير سكر لقيوهم

ذر ونساوين **** خلعوا الحبس وهزوهم

جوا هزوا نساهم **** في صناهم ما لحقشي واحد في قفاهم

حامي رداهم ***نادر شعلت فيه وقيده

حاكمهم مات حصلوا حصلان اغربه

بدوا زي بنات *** وقطعوا ما قالوا قبه

ازواز وربعات *** الخزية فيهم والسبة

زوز مادامات ****يمشوا في وسط السربة

جوا بخليفتهم **** هزبتهم ...مكبرفضحتهم

جبهية جتهم **** فكتهم ...غير اعلام الغوث مكيده

فدا الثار حمد ****عبيدي كاسح باروده

صنديد اسد ****الرجلة لاهله وجدوده

عليهم سند ****مترز مافات حدوده

لين مات رقد ****يهدر مكسورة زنوده

ثلاثة قتلهم **** شتولهم ...بعد ال ختولهم

ثلاثة شتلهم ...مدلهم **** يضرب ضربة بتشاهيدة

· حامد بن عمر بن عبدالملك استشهد في برج دوز

· يحي بن محمد بن يحي من شهداء برج دوز

· عبد الله بن محمد بن عبدالله من شهداء البرج

· محمد بن قدورة الشهيد الرابع في البرج

· يقول الشاعر هنا ان بن قدورة صرعته قذيفة يدوية انفجرت في يده حين جذب فتيلها باسنانه واشرنا في الفصل الثالث الى انه قتل من طرف احد رفاقه لانه لم يرد كلمة السر

· عبدالله بن عمر الغول احد ابطال الثورة

· في الاصل جابوهم وهي مكررة اذ وردت في البيت الاول فابدلناها

· بده احد اعوان الصبائحية من الجيش الفرنسي اسره المجاهدون في ثكنة دوز

· في الاصل يمشوا معاهم في السبة اي يمشون معهم عرضة للشتائم فابدلناها لعدم وضوحها

· حمد بن عبيد احد ابطال الثورة

· الترقيده اي الرقاد ليلا

· سيده اي اباه

· الشداقه الذين يقولون ما لايفعلون

· كامي اي كاتم

· قلال الملة : اعداء الدين

· نزر اي صاح غيضا

· فرفر : مسدس

· عشاري : بندقية ذات عشر طلقات

· نحوله رديده : ضربوه ضربا مبرحا

· دالوهم : استولوا عليهم

· في صناهم : في حمايتهم

· رداهم : حماهم

· نادر : كوم من السنابل الجافه

· اغربه : جمع غراب

· رقطوا : ذلوا

· هزبتهم : فضيحتهم

· جبهية : جماعة تطلب الشفاعة فيهم

· سند :مد بندقية صوب الهدف

· مترز : ثبت تمترس

· شتولهم : اصابهم

· ختولهم : ارعبهم

· بتشاهيده : ضربة مصحوبة بالشهادتين

· الواري : النسيم

· الفرتونه : الحظ

· قرينات : قذيفه يدوية

· نتشها : جذب فتيلها بفمه

· ناضت : انفجرت

· لشيات : الاشياء

· المرمور : البحر

· تقلبها : جرى ورائها

· يذهبها : تضل عنه

· سربه : جماعه

· مخزن : اعوان الصبائحية

· لحده : مليء مفعم

· الشطرب : السوط

·