mercredi 26 novembre 2008

خمسينية الفنانة صليحة




في بادرة لا يمكن إلا تثمينها قامت مندوبية الثقافة بولاية الكاف بإحياء خمسينية وفاة الفنانة الخالدة صليحة الذي يوافق يوم 26 نوفمبر 1958 , انطلقت الاحتفالات يوم الأربعاء وينتظر أن تستمر على مدى ثلاثة أيام تتضمن معارض عن فنها وينتظر أن يتم توزيع قرص ليزري في الأثناء عن أهم أعمالها الفنية (فوندوات ـ ألاغاني الحضرية والأغاني البدوية) كما ينتظر أن يتم عقد ندوة وطنية حول" الموسيقى المغاربية بين العناصر المشتركة والخصوصيات المحلية» بإشراف الدكتور مراد الصقلي وبمشاركة باحثين ومختصين في الشأن الموسيقي على المستوى الوطني من ضمنهم الأستاذ عادل حمدي شارك في هذه الاحتفالات ثلة من رجال الفن والموسيقى التونسيين والعرب خاصة الذين تغنوا بأغانيها مثل أمينة الصرارفي وزياد غرسة .

فمن هي الفنانة صليحة ؟

ولدت صليحة سنة 1914 بقرية صغيرة اسمها " دشرة نبر" التابعة لولاية الكاف بالشمال الغربي ونشأت في أسرة فقيرة .
عملت صليحة بعد ان بلغت سن الرشد ببيت محمد باي شقيق المنصف باي الذي تولى عرش تونس كخادمة .وكان يرتاد هذا البيت كبار أهل الفن حيث كانت تستمع اليهم خلسة من وراء الستار وتردد أغانيهم بصيغة بدوية ، ثم انتقلت لتعمل في بيت فنانة محترفة انذاك اسمها " بدريّة " .
وفي غياب هذه المطربة كانت صليحة تستعين في عملها المنزلي بالغناء بصوت صادح وقوي مما الفت انتباه المحامي حسونة بن عمار عندما كان مارا بالصدفة أمام نافذة البيت الذي قدمها فيما بعد للفنان البشير فهمي الذي راهن على صوتها وقدمها في عدت حفلات و في افتتاح الاذاعة التونسية سنة 1938 .
ثم كانت الانطلاقة الحقيقية حين انظمت الى المعهد الرشيدي وبدات رحلتها مع التراث التونسي والاغاني الخاصة.
وفي الخمسينات نالت من الشّهرة ما لم ينله غيرها حتّى أنّها صارت شخصيّة شبه أسطوريّة في الذّاكرة الشّعبيّة التونسية الّتي ذهب في الغلوّ إلى حدّ مقارنتها بأمّ كلثوم (أي نعم) أو على الأقل لنقل إنّ المستمع التّونسيّ العاديّ في تلك الفترة كانت له نجمتان هما أمّ كلثوم وصليحة ولم يكن ترتيبهما بالضّرورة على هذا النّحو ؛ وما هو مؤكّد هو أنّها كانت صاحبة صوت شجيّ بطابعه البدويّ الظّاهر وقد غنّت من التّراث الشّعبيّ لتونس والبلاد المجاورة (ليبيا والجزائر) كما غنّت ألحانا لملحّني تلك الفترة البارزين وخاصّة منهم خميّس ترنان وصالح المهدي ومحمد التريكي؛
توفيت صليحة بعد أدائها لأغنية " مريض فاني " وقد كانت فعلا مريضة وذلك سنة 1958 ..وتركت لنا مخزون كبير من الأغاني بما فيها أغاني التراث التي حفضتها من الزوال بعد تسجيلها بشكل لائق وتوزيع جميل مثلما فعلت فيروز بالتراث الشرقي مع الرحابنة .
وتعتبر صليحة الى يومنا هذا مطربة تونس الأولى فسمي مهرجان كبير للموسيقى باسمها وشارع كبير أيضا وأصبحت راسخة في عقول كل الأجيال حتى الجيل الجديد الذي يردد أغانيها منذ الصغر بدون ارادة .
( عن سامي دربز في موقع سماعي )

من اشهر واهم اغانيها :

· ربى اعطانى الشيخ خميس الترنان بلحسن بالشاذلي

· يا خدود التفاح د. صالح المهدي بلحسن بالشاذلي

· بخنوق بنت المحاميد راث)

· فراق غزالي محمد التريكي جلال الدين النقاش

· عيون سود الشيخ خميس الترنان محمد المرزوقي

· انزاد النبي و فرحنا بيه أحمد الوافي تراث قديم

· دار الفلك د. صالح المهدي عبد الجيد بن جدّو

· خالي بدلني الشيخ خميس الترنان

· كيف دار كاس الحب الشيخ خميس الترنان الهادي ذهب

· فوق الشجرة محمد العربي الكبادي

· يا خاينة بشْكون بدّلتيني الشيخ خميس الترنان أحمد خير الدين

· ساق نجعك قدّور الصرارفي قدّور الصرارفي

.