من الاغراض التي عرف بها الملحون ايضا قصائد الضحضاح او الرحلة والضحضاح في اللهجة العامية تعني المكان القفر الموحش او المفازة التي لاترى فيها كائنا حيا لامتدادها ووعورة مسالكها وقد كان التسابق بين الشعراء قديما حول من يقدر على قطع هذه المفازة لينال حظوة امام حبيبته وهي عادة توصيف مجازي لبيان مدى تعلق الشاعر بالصعاب واقتداره على نيلها لذلك كان رفيق البطل الذي يقطع هذه المفازة اما فرسا من اجود انواع الخيل كما يصفه البرغوثي هنا
او جملا من ارفع انواع المهاري او الجمال كما يصفه محمد الطويل هناوالجميل في هذا التباري بين الشاعرين ليس فقط في استعمال المطية الحيوانية بل ايضا في استعمال المطية المجازية والشعرية حيث يستعمل البرغوثي كما ترون قافية القاف " آق " ( مع 3 نقاط على القاف )وهي قافية صعبة جدا لذا يختمها بضرب من التحدي بقوله :
مشت آق في آق تغلب على كل جداق ومن يدعي في الجداقة
ويرد عليه الطويل بتحدي اخر لا يقل عنه قيمة على وزن قافية اخرى هي اللام "آل" اذ ينتهي ايضا الى القول :
مشت آل في آل تغلب على كل دجال ومن يدعي في الدجالة.
مشت آق في آق تغلب على كل جداق ومن يدعي في الجداقة
ويرد عليه الطويل بتحدي اخر لا يقل عنه قيمة على وزن قافية اخرى هي اللام "آل" اذ ينتهي ايضا الى القول :
مشت آل في آل تغلب على كل دجال ومن يدعي في الدجالة.
