dimanche 27 avril 2008

البديعيات في الشعر الشعبي : الشاعر التهامي الكبير المطوي

الشاعر التهامي الكبير المطوي استعمل لون من البديع هو الجناس وهو شعر جميل مرصوف كالفسيفساء وهو اعادة الكلمة بمعنى اخر غير المعنى الاول مع الاشتراك في اليناء : يقول مثلا :

لو كان روا في نومهم ما رينا ****راهم جفوا والا رضوا ما رينا

ما ريناهم ******لينا عدد سنين ما ريناهم

هومة جفوا ما جوا ما جيناهم ****قعد حبهم محبوس بين يدينا

لا برهم لا برهم براهم ****لا دينهم لا دينهم فادينا

فكلمة ما ريناهم الاولى بفتح الراء تعني المماراة والتقليد والثانية بكسر الراء تعني لم نرهم

وكلمتا برهم بكسر الراء وبرهم بفتح الراء يظهر معناهما النطق فالبر بالكسر من البرور وفعل الخير والبر هو المتسع من الارض وكذلك دينهم ودينهم ظاهرتان الا ان الجناس بينهما توضحه اللهجة التونسية التي لاتفرق بين الدين على الانسان وبين الدين الذي هو العقيدة .

يقول ايضا :

يا ما حنه **** غزال الصحاري في الهوى ما حنا

جا هدف سرعة لا ظفر لا حنى ****دخلنا جنينه ع النفوس جنينا

كتب حجته وحبارها ما حنه *** عرضنا الثمار من الثمار جنينا

فكلمة يا ماحنة الاولى من الحنان والثانية في الهوى ماحنا اصلها ماح لنا باللام التي لاتنطق في اللهجة التونسية معناه ماح الينا أي مال نحونا والثانية لا ظفر لا حنى أي تزين بالحناء والرابعة كتب حجته وحبارها ما حنه بمعنى ان الحبر كان من ماء الحناء

وقوله دخلنا ع النفوس جنينا فالاولى الحديقة والثانية من الجناية والثالثة من الجني وهو قطف الثمار ثم يقول :

زاد ملاحة ***جا طبخها من ملح م الملاحة

متملحة بملاحة الملاحة ****من عينها في عينها اندقينا

ماها وماها ملوه م الملاحة ***ومن ودها في ودها ودينا

وفي هذا الدور الاخير تكلف ظاهر فالملاحة الاولى بدون شد هي الجمال والملاحة الثانية بالشد هي مكان الملح والملاحة الثالثة مبالغة في الملاحة من الجمال والملاحة الرابعة مكان .

عن كتاب الادب الشعبي : ل محمد المرزوقي