لا يخفى على احد ان حظ المرأة في ثقافتنا الشعبية لم يزد عن موقف الشارع الرسمي منها ونعني نظرة التوضيع على اعتبار ان المراة لم تكن في الثقافة العربية اكثر من متاع او متعة بالنسبة للرجل وهي ان حضرت في اشعار الشعراء فحضورها اما للغزل كخليلة للرجل او كأم للرجل البطل الذي تتغنى به الملاحم ولكن حضورها الاخر ونعني حضورها كموضوع ايروسي قد لفه الصمت والمسكوت عنه الديني او الاخلاقي او حضورها ككائن انطولوجي او حتى كرمز وطني من رموزالنضال ضد المستعمر قد ظل يند عن عقلية تحتكر هذا الفعل التاريخي على انه فعل الرجل وحده ....ولكن في قصائد البشير عبد العظيم يلمس القارئ او السامع خروجا عن هذا المألوف السائد .
فالشاعر يخاطب المرأة مرة بما هي حبيبة يسميها مباركة وهو يروي او يستذكر قصته معها :
اسمع هنا