mercredi 5 mars 2008

صورة المرأة في الشعر الشعبي : اشعار البشير عبد العظيم نموذجا ؟؟


لا يخفى على احد ان حظ المرأة في ثقافتنا الشعبية لم يزد عن موقف الشارع الرسمي منها ونعني نظرة التوضيع على اعتبار ان المراة لم تكن في الثقافة العربية اكثر من متاع او متعة بالنسبة للرجل وهي ان حضرت في اشعار الشعراء فحضورها اما للغزل كخليلة للرجل او كأم للرجل البطل الذي تتغنى به الملاحم ولكن حضورها الاخر ونعني حضورها كموضوع ايروسي قد لفه الصمت والمسكوت عنه الديني او الاخلاقي او حضورها ككائن انطولوجي او حتى كرمز وطني من رموزالنضال ضد المستعمر قد ظل يند عن عقلية تحتكر هذا الفعل التاريخي على انه فعل الرجل وحده ....ولكن في قصائد البشير عبد العظيم يلمس القارئ او السامع خروجا عن هذا المألوف السائد .
فالشاعر يخاطب المرأة مرة بما هي حبيبة يسميها مباركة وهو يروي او يستذكر قصته معها :
اسمع هنا
boomp3.com


ومرة يستحضرها كخليلة او عشيقة لا يتوانى عن وصفها وصفا ايروسيا مثيرا
استمع هنا

boomp3.com

ومرة اخرى من حيث هي اجنبية تستغل فحولته وتبتزه جنسيا وتعامله كما يعامل جمله
استمع هنا

boomp3.com

ومرة رابعة بما هي امرأة مناضلة وطنية تلقن الرجال دروسا في الوطنية والثورية كما فعلت هنادي جرادات
استمع هنا
boomp3.com
ومرة خامسة ككائن له قوام اجتماعي وانطولوجي وليس فقط جنسي يقارنها بديانا بل هي افضل خلقا واخلاقا
استمع هنا

boomp3.com
وهذا لعمري يعكس ثقافة الشاعر وانفتاحه على مخزون فكري وثقافي لا يسوي المراة بمتع الدنيا بل قد يعليها الى مراتب الكائنات الفاعلة في المجتمع رغم ما فرضته انساق العولمة الراسمالية على مجتمعاتنا من سلعنة لراسالمال الجنسي حيث ينحط الرجل الى" تاجر منوي" اي يبيع حيواناته المنوية للسائحات الاجنبيات بينما تظل المرأة وحدها تدافع عن آخر حصون الشرف الوطني .