lundi 3 décembre 2007

الهروب الى الصحراء...اورحلة الخريف والشتاء


الصحراء ملجا الشعراء والصعاليك منذ القديم وموطن الابطال وهي اليوم مشهد سياحي يلجا له السائح هربا من ضيق المكان وحصار الوقت ورتابة الايام و ضغط العمل لذا لا نستغرب حين نرى قطعانا من الاجانب بسياراتهم وحافلاتهم يجوبون تلال الرمال او يترجلون عن عرباتهم الميكانيكية ليمتطوا ظهور الابل
رغبة في لحظة لاتعود لحظة بدء الحياة الاولى العارية عن كل اشكال الحضارة السالبة .لكن ما يبدو غريبا في صحرائي ان ترى كل نهاية اسبوع او عند كل عطلة مدرسية هجرة جماعية الى الخلاء الى اللامكان عود الى اللانهاية الاولى ربما

او هربا من واقع بائس لا يقتله الضجيج هذه المرة ولا رتابة الزمن ولا حتى ضغط العمل .حيث هنا لاعمل ولا هدف ولا معنى للمعنى .قطعانا من الشباب يجهزون عرباتهم الميكانيكية الصغيرة (هذاكة حد المجهود ) .هي دراجات نارية صغيرة ولكن بمواصفات مرزوقية بحته

.حلت محل الجمل في تطويعها لشق الصحراء ومحل كلب الصيد (السلوقي ) في قدرتها على مطاردة الغزال والارنب .دراجة فرنسية الصنع ذات مواصفات خاصة من حيث شكلها وقوتها يسافرون بها الى ابعد مكان ليغنموا بصيد وفير ومغامرة اجمل وفحولة اكبر يفاخرون بها بين الاتراب .يحمل الشاب معه كل لوازم السفر على ناقته الميكانيكية الصغيرة يتجمعون زرافات يعدون للرحيل وتبدا الرحلة ...رحلة الخريف والشتاء دون مبالاة للبرد او للمشاق والتعب المضني ... قد يصطادون كل شيء وياكلون كل شيء

وفي النهاية قد ينجحون في مغامرة مطاردة مع رجال حرس الحدود او رجال الفلاحة ...وتلك هي المتعة الاكبر ...المهم فعل شيء حتى وان احسوا بانهم لم يفعلوا شيئا.