أثناء مرضه واجراء عملية القلب على الشاعر علي لسود المرزوقي في جينيف بسويسرا من سنة 2006 كتب له صديقه الشاعر سالم بن عمران يواسيه ويشد ازره ويشحذ همته لمقاومة المرض .
يقول سالم بن عمران : الى رفيق الطفولة و الصبا :
الريح القوي يقلب نخل
بعروقه
|
أما الجبل تسمع زفيفه فوقه
|
الصبر كيف الجعده
|
وطعم العسل معروف ديما بعده
|
والعمر ما يكملش كان بوعده
|
لكان تبدى جبهته مشقوقه
|
وكان نفد ما تصيب ساعه بعده
|
لا تنشري من السوق لا مسروقه
|
الصبر أنت هو
|
وعالصبر تا نبطل معاك الدوه
|
وانت نسوم الصبح وقت النوه
|
وكان إكمل الصبر انت سوقه
|
ونطلب المولى يمتعك بالقوة
|
وترجع قدانا خطوتك مطلوقه
|
الصبر عند اخوى
|
اخوته الشهامه والكرم والنخوة
|
وانت كرم الضيف عندك شهوة
|
حتى منينك سبتتك مطلوقه
|
ما يسكتك ثرثار كانش سحوه
|
واما السفل تابع خفيف روقه
|
ماكش متاع انميمه
|
وماكش متاع الجبن والتسليمه
|
وانت بحر الشعر واملازيمه
|
وشعرك ربيع العمر للي يذوقه
|
رضعت الشهامة في حليب حليمه
|
يبين قوي وفالخفاء ملحوقه
|
لسود لقب العيله
|
واسمك علي معروف وافي كيله
|
وشعرك كما واد تبعثر سيله
|
وفالقافيه نبتت اخشان عروقه
|
وراس بعضنا رجلي بدت ثقيله
|
قدا حوشكم ما مطاوعه لمروقه
|
أنا نظن آخر كلمه
|
وكل ما وقع كاتب سبق في علمه
|
وليام مرا ضوا مرا ظلمه
|
والنفس ديمه مكتفه ومطلوقه
|
والي صبر تمرق مثيل الحلمه
|
والي نعجل ضاعوا جميع حقوقه
|
نختم عليك كلامي
|
ونهديك في وسط القصيد سلامي
|
وانت الزلال العذب للي ظامي
|
وماي سره للملا صندوقه
|
زانت التقا وقت الهبوب الحامي
|
وانت الفرج للي تنوؤ اخلوقه
|
الريــح القـــوي يقلب
نخــل بعروقــــه
|
أما الجبل تسمع زفيفه فوقه
|
راهـــي الجبــــــــال جبـــــــــــــال
|
لا يهمها لرياح لا زلزال
|
وحتـى إن زلـزت تبقـى على المنوال
|
في حجمها وفي شموخها وفي التوقه
|
وخليك م الصفصاف والشعال
|
وخليك م الفارغ فراغ البوقه
|
خليك م الفارغين
|
وخليك م المشتاق في الثنتين
|
لا هوس بالدنيا ولا بالدين
|
ولا هوش تحت الجبل لا هو فوقه
|
معلق مشحط بينهم لثنين
|
فيه شك تتقطع عروق عروقه
|
لرياح راهي اصناف
|
تصعب على ما وصّف الوصّاف
|
بالصبر تتعدى كما الخرّاف
|
ولا تقصرا صواريخ هبطت فوقه
|
لانيش فيك انفهم
|
فكرك على العالم بكل يجهّم
|
وقلبك كبير وفي السهوم تسهّم
|
وتاخذ بخاطر كل حد وذوقه
|
وين ما مشيت فضلك عليّ يدهّم
|
في سويسرا غيثك لحق ببروقه
|
في سويسرا لا حقني
|
بالخير ديمه الخير ما مفارقني
|
لاك خو لاك رفيق تا ترافقني
|
انت عضو مني وخطوتي المطلوقه
|
انت ميم عيني وشبحها ال سابقني
|
انت نبض قلبي وفرحته ونشوقه
|
الحاصل سلامي عليكم
|
قد ما خلق ربي وما عاطيكم
|
وحتى قصيدي شوي ما يرضيكم
|
لكن معاها عذر للي يذوقه
|
والذوق ماهوشي غريب عليكم
|
وبالعفو ديمه يسرحو المشنوقه
|
بالعفو نترجاكم
|
يرحم رميم رميم من رباكم
|
وتبقى لذر ذري أسير غلاكم
|
ويبقى غلاكم ذهب في صندوقه
|
ويصونكم في نهاركم ومساكم
|
لا سو لا ظالع ولا ملحوقه
|
لا سو حتى سوية
|
ولا نقص في الصحة ولا المالية
|
على قد ما غليتو غلاكم فيّا
|
في ليلكم في فجركم وبلوقه
|
ملايين م لسود مع التحية
|
توصل قدا سالم قسيم وسوقه
|