مع انه لم يتسنى لي متابعة الدورة الاولى للمهرجان لتزامنها مع امتحانات اخر السنة الا ان اصداء نجاحات الدورة الاولى بدت واضحة من خلال طرافة المادة المقدمة في هذا العرس الصحراوي من مثل مسابقة العزف على الة القصبة او الناي كما يسميها اهل الحضر ومثل احياء عادات البدو في التهوليم والمرحول والالعاب الشعبية التي وان كان يعرض لها مهرجان دوز الا انه يمر عليها مرور الكرام ...فقد اضفى مهرجان الفوار صبغة جديدة على الصحراء وتقاليد البدو من خلال تقديم وجبة ثقافية بدوية واحدة وهي الاغنية التي نحتاج فعلا الى دراسات متخصصة اكاديميا الى اظهارها ولعل فرقة الموقف بالفوار اظهرت هذا اللون بجماليته البدوية الساحرة من دون مساحيق ولا مجملات ...ولنا ان نتبين ذلك من خلال هذه اللوحة ...التي تظهر قرابة كبيرة بين هذا النوع من الغناء عندنا وبين ما يسميه الاخوة في ليبيا بالمجرودة وتقوم على اهزوجة تغنى بين شاعر ومجموعة يتحلقون حول طبلة صغيرة يضربونها بايقاع رخيم وهادئ وقد تصاحبهن في ذلك فتيات ينخن بشعورهن وهو ذات المشهد الذي تصوره عادات البدو في ليبيا حول ما يسمونه الطبيلة ونذكر ان الفنان محمد حسن قد جسده لنا في "النجع" في اغنية نخي يا ام قصاص طويل على الطبيلة ...
واليكم فرقة الفوار للموقف :
واليكم فرقة الفوار للموقف :