قبل ما نمشو للغز الجديد نعطيكم الحل متاع البارح وهو العين و اللي طلعوه زوز من ناس شهاب وولادة ... اللغز الجديد موجود في القصة هذه ؟؟
***************
يا سادة يا مادة يدلنا ويدلكم على الخير والشهادة ...يحكيو على على قليد نجع من النجوع (قليد النجع معناها شيخ القبيلة وكبيرهم ) كان عندو ولد غريب في سلوكو ما يخالط حد وما يحبش يظهر وين العباد منطو على روحو دابو داب روحو ...فيهم اللي يقول عليه مريض ...فيهم اللي يقول مصولح ...باباه غلب فيه دبرو عليه قالولو عرسلو بالكش تتحل عقدتو ..قال والله فكرة ..
قام من حينو خطبلو بنت حسب ونسب وضربو العرس وعمل اللازم للناس الكل 7 ايام و7 ليالي ...ليلة الدخلة والناس تستنى العروس باش تتهنى ...دخل الطفل على عروستو وحط يدو على راسها وقاللها :"الراس هذا لمن؟ " جوباتو العروس بعفويتها :"هذا راسي بالطبيعة " قاللها بكل برود :" قومي روحي لدار بوك " قتلو :"علاه اش عملت "
قاللها :"حتى شيء اما ما تلزمنيش و اكهو " .
المرا خرجت والنساوين قامت تعيط وتندب حظ هاك المرا اللي ما تهنتش ..واحد يقول مهبول ماني قتلكم مريض الراجل ومجنون ...واحد يقول : لا ما فيشي يظهرلي ما ينجمهاش حكاية النسا اقوى منه ...واحد اخر يقول :مصولح راكباتو جنية متزوجاتو ....؟؟؟؟؟؟؟
بوه باش يسكر باب القيل والقال ...قام خذالو مرا اخرى من خيرة بنات القبيلة ...كيف كيف تعاود معاها نفس الشيء سالها ليلة الدخلة :"لمن ها الراس "قالتلو " هذا راسي " قاللها من حينك قوم روح ما تلزمنيش " وبدت الحكاية متاعو قصة في كل فم والناس ما في بالها وعلى الساناتها كان حكاية ولد قليد القوم هذا ...حتى بوه ولى هارب من العباد على خاطر عمايل ولدو ....
هاو نهار من النهارات جاء تاجر كبير من بلاد اخرى في قافلتو وكان صديق الوالد ..حكالو على ولدو واللي صار فيه ..ياخي اقترح عليه التاجر يهزو معاه بالك يكسب تجربة ويشوف عباد وتتحل عقدتو ...الوالد فرح وعرض على ولدو الحكاية قبل ....
سافر الولد مع التاجر وطوالت الطريق والزوز راكبين على خيار الابل خزر الولد للتاجر وقالو :"هيا تركبني والا نركبك " ضحك التاجر عليه وقاله :"هانا راكبين الاثنين " وقال في نفسو والله فعلا الولد هذا موش عادي وضحك في قرارة نفسو ...
شوية شوية تعدو على زرع مازل كي حصدوه اماليه تلفت الولد للتاجر وسأل :"زعمة الزرع هذا كلوه اهله اخضر والا يابس " ضحك التاجر وقاله والله يا ولدي حكايتك عجيبة ..وسكت عليه ...
حتى لين تعداو بحذا قبر مازل جديد وقف عليه الولد بالجمل متاعو وقال متلفت للتاجر :"يا لندرى صاحبك ميت والا حي "استغرب التاجر وقالو :" تي هو قبر كيفاش يكون صاحبو حي بالله " وزاد تأكد ان الولد امورو ما تعجبش ...
هيا وصلو لدوار بعد ما شدت السخانة وعطشو هيا طلبو شريبة من الدوار فجابولهم مشربية لبن ومشربية ماء ... اما اللبن فمنع التاجر باش يشرب الاول وقالو:" انا قبلك " عمل قمقومة واعطاه الباقي كملو ..اما الماء فطلب من التاجر يشرب هو الاول وبعد يشرب هو الباقي ...ما فهم شيء التاجر من تصرفات الولد سوى انها تصرفات غير مسؤولة تأكدله انو مجنون فعلا ...على مراد الله وليدي هيا نسافرو ...قال التاجر وواصلوا طريقهم حتى وصلوا دوارهم ...
سبق التاجر الولد ..وحكا لاهله على ضيفه وعلى حكاياته معاه ...وقال لبنته اعطيه يشرب اللبن ووريه البيت متاع الضيوف حتى نشوفو حكايته ...وكانت بنت التاجر بالاضافة لكونها جميلة كانت نبيهة وفطنة جدا ويضرب بها المثل في الفطانة ... حتى كي قالولو كيفاش تعرض بنتك لواحد براني قاللهم ما يخوفش الراجل مجنون ...
هيا عاد مشات البنية سلمت على الولد ورحبت بيه وقاتلو تفضل مشروب الضيافة ...ياخي اشرب وخزر للمشربية وقاللها :" ما احلاها لولا ثلمة فيها " ورجعلها الطاسة شاكر .. ارتعدت البنية من حينها وخذات المشربية وطارت بيها ...
رجعت البنية لبوها مبهورة بهاك الراجل وقالت لبوها :"شبيه الراجل ..هذا اعقل انسان شفتو "
قاللها بوها: "كيفاش تقولي ها الكلام "
قاتلو "بعد ماشرب اللبن قال للمشربية ما احلاك لولا ثلمة فيك والمشربية صحيحة مافيها شيء ولكن فهمتو انا المقصودة .. الثلجة اللي بين سنييا هي الثلمة اللي يقصدها والراجل هذا عاقل ومدكن "
قاللها "راه قعد يخرف علي الطريق بكلو ما فهمت منو شيء ونقول عليه مجنون".
حكالها على حكاية الركوب والقبر وشربة الماء واللبن وحصاد الشعير ضحكت بنتو وقاتلو هاذية ساهلة :
اما حكاية ركبني والا نركبك يعني بيها ........
اما حكاية الزرع حصدوه اخضر والا يابس يقصد بيها .....
اما حكاية القبر اللي سال على صاحبو ميت والا حي يعني بيها .........
اما شربة الماء واللبن تتفسر بالطريقة التالية .........
كي سمع الولد تفسيرها قال هاذي هي المرا اللي تفهني وطلبها من بوها وافق وعملولو عرس كبير وليلة الدخلة عاود سالها نفس السؤال متاع كل مرة :"الراس هاذا لمن " جاوباتو بكل ثقة :"قبل كان لي واليوم صار ليك انت بفضل تدبيرك " ففرح بيها وروح بيها لدارهم وهوفي غاية السعادة .
