lundi 22 mars 2010

جمال الصليعي على جوهرة اف ام

lundi 15 mars 2010

نحو معجم في الفاظ ومصطلحات الشعر الشعبي


نحو معجم في الفاظ ومصطلحات الشعر الشعبي

الاشتغال على معجم الشعر الشعبي لا يخلو من مزالق خطيرة لكونه يشتغل على مدونة شفوية من ناحية ومن ناحية ثانية يتحرك في في دائرة لغة ان صح تسميتها كذلك غير مقعدة فالشعر الشعبي يعتمد لهجة محلية عامية تختلف من مكان الى اخر ثم ان البحث الاكاديمي في هذا المجال يبدو خاويا ان لم نقل ما يزال بوارا...ولكن الاهتمام المتزايد اليوم بالشعر الشعبي كتعبيرة ثقافية جمعية يستوجب منا طرق هذا الموضوع على الاقل من اجل ملامسة خطوط تماس اولى يمكن ان تكون منطلقا يوما لبحث متخصص ولعل ما نهجه الاديب محمد المرزوقي او محي الدين خريف ليعتبر بادرة تستحق التشجيع وقد زاد عليها الأستاذ العيدي بلغيث في كتاب الرحلة في الشعر الشعبي الذي نحاول ان يكون منطلقا للبحث هنا :

دون :

عبارة تفيد ظرف مكاني بين الشاعر ومن يخاطب وهي عبارة تستعمل للمبالغة في البعد دون تحديد او تدقيق استعملها الشاعر العربي منذ القديم بنفس معنى الشاعر الشعبي وعبارة دون كناية عن وصف لصعوبة الطريق الذي يفصل بين الشاعر ومن يحب ووصف الاهوال التي لابد ان يتصدى لها ليصل الى مبتغاه.وهي كذلك التمهيد لموجب الرحلة والدافع لركوب الاهوال.

فهذا المتنبي يقول :

اما الاحبة فالبيداء دونهم ...فيا ليت دونك بيد دونها بيد

وهاهو الشاعر الشعبي يعود لهذه اللفظة السحرية بنفس المعنى حين يقول :

رقراق جاني دون سود انظاره ...تاسيليا وواد ميهرو وقفاره

جي دونك بر ...يكيد الراكب هقاري

سراب شين شور الوكر حيف دونه ...علي حاز من زي الجريد قرونه

الضحضاح :

هو السراب وهوكذلك الارض المنبسطة الشاسعة القفر التي لم يعمرها احد وهو في قصائد الشعراء عريض مظلم واسع طويل خلاء موحش يعتبر الولوج اليه وسلكه محفوف بالمخاطر قساوة الطبيعة من ناحية ومخاطر التعرض لهجمات السباع ...لذا يعتبر من باب التفاخر ركوب اخطار الضحضاح للتباهي او رغبة في ولوج قلب الحبيبة :

يقول الشاعر :

ضحضاح مشناه يبسال ...يعراض يطوال

غيمه حفز بان زنكال ..في الشبح عامل ظلالة

...

ضحضاح ما يقطعه من توانى ...واسع اركانه ....جي دون من ينحبو على جفانا

المزاز :

المزاز والمزيز وربما اصلها من العربية المجاز والجائز المسموح منه الدخول لذا نقول في الدارجة للضيف زوز اي تفضل ادخل او اجتز وربما المز هو الصعب ايضا والمزاز عند الشعراء هو الطريق او الممر الصحراوي الضيق الذي يقع بين مرتفعين :

يقول الشاعر :

مزازات فج الرق عبد الله ...القور والرميلة والصعيدة اشواره

...

ورقبة سرير بنود ومزازاته ...وتافرنت ووديين دون القاره

القارة :

تنطق باضافة نقطة فوق القاف guara وجمعها قور وربما اصلها العربي القارة اي المكان المتسع والمنبسط ولكن في الدارجة تعني ارض منبسطة وايضا تقال على الجبل الشاهد داخل جوف الصحراء .وهي عادة اماكن يعين بها الشعراء اطلالهم كشواهد مكانية وتعرف بها اليوم الصحراء لعابر السبيل .

يقول الشاعر :

من باب القور ...راقي شعبة عبدالله

واتاه الشور ..خشم صنيغر يتعلى

...

والقورعلى بعد الجبي تشبحهم ...تحلف صواري رافعات قلعهم

الزملة :

ج زمل تنطق يسكون فوق الزاي وتعني مرتفعات من الكثبان الرملية مترابطة يصعب شقها .

يقول الشاعر :

خشيت رملة معكرات ازملها ..

...

اندور انبحر ...زمل ايميني وايساري

الحفة :

سلسلة من الجبال المتواصلة او المرتفعات من الرمال او الهضاب ويقال لها ربوة او مجموعة من الربى وفي الدارجة تعرف ايضا ب "اطوال" .

يقول الشاعر :

قداش حفة ...دون مولى البخنوق مرفى

...

رقراق يدور.... بين الحفة وزملة

الفج :

وجمعها فجاج وفجوج عبارة عربية صحيحة وردت حتى في القران " عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) (27) الحج " ويعني من كل مكان في الارض وهنا في الدارجة المحلية تعني الطريق الواسع بين جبلين .

يقول الشاعر :

شاحب يضمار ...يزوز فجوج المخلية

...

يا موسعة فج يزراق ...يوساع يغراق

غيمة على روس لشفاق ..من البعد تشبح ارواقه