vendredi 29 mai 2009

الى ابطال معركة برج بوشفال هذا الكليب

كليب من انتاج مرصد الذاكرة الشعبية
الاهداء الى ابطال معركة البرج الذين سقطوا شهداء يوم 29 ماي 1943 وما بعدها
الصور التي تظهر في الشريط هي لابطال سقطوا في المعركة ولبعض قادةالفرنسيين واعوانهم
.

ثورة المرازيق :مادة للابداع في الادب الشعبي

حراك الشعوب وانتفاضاتهم كانت دوما حاضرة في مخيلة المبدع شعرا او موسيقى او رسما وكنت تحدثت في تدوينة سابقة ان دور الفولكلوري العربي ليس ابدا تشويه هذا التراث بل اظهاره وتجميله والعمل على منع اي محاولات توظيفه ..ومما لاشك فيه ان انتفاضة الفلاقة في دوز في 29 ماي سنة 1943/1944 والتي عرفت ب"ثورة المرازيق" حسب التسمية التي اختارها الاديب محمد المرزوقي ليس فقط كانت مادة للابداع عند شعرائنا في ذلك الوقت بل ان ما قيل فيها شعرا اصبح للاسف يكاد يكون هو المرجع الوحيد لتأريخ احداثها في غياب تأريخ رسمي واهتمام رسمي بمثل هذا الحدث فيكاد الباحث لا يجد نصوص يرجع اليها عدا شهادات بعض الضباط الفرنسيين التي ترقد في ارشيف الادارة الفرنسية او مكتبةIBLA ( الاباء البيض) بمعقل الزعيم او العودة لشهادات من عاش المعركة ومازال حيا مثلما فعل الطالب الذهبي المسعودي في رسالة الماجيستار التي انجزها منذ سنوات .ويذكر لنا محمد المرزوقي نفسه في "ثورة المرازيق"انه استند الى شهادات من حضر المعركة من الشعراء الذين كتبوا فيها مثل بوبكر بنغرسالله (بنقطنش) وعبدالله بن علي وبنعبدالعزيزوعلي الصيد (يمكن مراجعة قصائدهم - هنا )وانه اي المرزوقي لاحظ تضارب الروايات في تتالي احداث الواقعة من شاعر الى اخر حول مقتل حامد مثلا في البرج حيث سيذكر عبدالله بن علي كما ستسمعوه في هذا التسجيل النادر ان رفاقه هم من قتله حين صعد البرج ظنا منهم انه من اعوان الفرنسيين - على وجه الخطأ - بينما يذكر بنقطنش ان الرومي هو من قتله بعد ان قتل منهم ثلاثة وان الذي مات في صومعة البرج وانفجرت عليه قديفة كان يحملها هو محمد بن قدورة ...على كل ورغم هذه التفصيلات التي قد لاتعني الكثير في حدث جلل كهذا الحدث يظل البحث الاكاديمي للمؤرخ او الفولكلوري العربي هو المنجى الوحيد لنا في مثل هذه الاحوال ...وحتى يتسنى ذلك يبقى لا منجى من الجمع والتوثيق لهذه الشهادات في الوقت الراهن على الاقل ...
هذه شهادة شعرية نادرة للشاعر عبدالله بن علي من قبيلة اولاد منصور شهد المعركة وكتب عنها قصيدة رائعة من اروع ما قيل في حادثة البرج : وقع ملطم في برج الدولة .والشاعر كان مقلا في الظهور والتسجيل لذا يظل الظفر بتسجيل منه غنما كبيرا تحصلت على الشريط من احد أقربائه .

فلنستمع اليه





القصيد مغنى في عمل فرجوي بامضاء رضا عبد اللطيف من ذاكرة المرازيق


mercredi 27 mai 2009

هل تحول الفولكلور العربي إلى مجرد فاكلور ؟ جزء 2


وربما كان ذلك سببا ل :
كون الفولكلور انقسم قسمين:
• واحد مسكوت عنه بقي شفويا محفوظا في الذاكرة الشعبية وهو الذي تتناقله الالسن على انه التراث الصحيح نبع من مشاعر ووجدان الشاعر او الاديب او الراوي للحظة تاريخية صرنا اليوم نؤرخ انطلاقا منها لاحداث مضت نأت عنها الذاكرة الرسمية ( انظر مثلا في هذا السياق مجهودات محمد المرزوقي في اغلب كتاباته التي حاول فيها اعتماد المشافهة منهجا للبحث العلمي كما في ثورة المرازيق من خلال ما قيل شعرا في انتفاضة المرازيق او في دماء على الحدود من خلال ما قيل عن ابطال الثورة ضد المستعمر وعلى الرغم من كون المرزوقي كان مقربا من اعلى هرم السلطة الا ان اعماله الشخصية او حتى في ديوان الادب الشعبي التابع لوزارة الثقافة لم يكن بمنأى عن تدخلات السلطة بل واجهاضه او تحويره مثلما وقع مع مسرحية "المجاهد الاول" التي كان يتحدث فيها عن شخصية العربي زروق ..).
• والثاني الفولكلور الرسمي كما تريده السلطه وهو ما سميناه ب الفاكلور fakelore والذي للاسف تم اختزاله في مجرد فرجة كالذي تظهره في بعض المهرجانات ( مهرجان الصحراء بدوز – مهرجان الواحات بتوزر-مهرجان القصور بتطاوين – ايام الصناعات التقليدية والتراث – التي لا تظهر من التراث الا الجانب التسويقي السياحي . ) او كذلك محاولات توظيفه سياسيا او ثقافيا ( لا نعلم لماذا اقتصر تجميع الشعر الشعبي في تونس على دواوين ثلاثة هي ديوان احمد ملاك واحمد بن موسى واحمد البرغوثي دون نصوص اخرى ؟؟) ( نذكر ايضا في تونس في فترة ما بين السبعينات والثمانينات كانت الاذاعة تبث برنامجا اسبوعيا تراثيا "قافلة تسير" وكان الزعيم بورقيبة يروقه ان يسمع كل صباح في الاذاعة الوطنية "مدائح واذكار" تكتب وتغنى له ؟)و لانعلم بالمثل لماذا انعدم في الضفة الشرقية لنهر الاردن الاهتمام بالتراث الشعبي الفلسطيني انتاجا وتجميعا بحرص خاص من اعلى سلطة في الاردن ( يقول الدكتور ايوب في المرجع السابق انه خلال اقامته بالاردن بلغه ان السلط كانت تمنع الاشرطة والتسجيلات للشعر الشعبي والفصيح وان هذه الاخيرة كانت تهرب من الضفة الغربية كما تهرب البضائع بل ان الات التسجيل كان يمنع حملها في الشطر الشرقي لنهر الاردن) .ولعل هذا الموقف ما زال يتكرر في اكثر من بلد عربي وبحسب الظروف بخصوص التراث الفلسطيني ..فقصائد مثل قصائد نجم واغاني الشيخ امام ومصطفى الكرد ومحمود درويش ومظفر النواب كانت اعدم من الكبريت الاحمر بل قد تعتمد تهمة لحاملها ...
والسؤال الموجه لهذا المبحث لماذا ننأى عن تراثنا الحقيقي بآخر هجين مركب ومزيف نحوله الى مجرد فرجه ونجعل قائله اليوم مجرد مشهد فلكلوري نتحول اليه للتسلية او للسخرية او لمتعة آنية يكون محرارها ليس بالتاكيد ابداعا و قد تكون عانقت الابداع فعلا ( في السبعينات في تونس تم منع اغاني المزود الشعبية حتى غنى بعضهم : هانا جينا يا لميمة رانا مضامين ...نستنوا في العفو يجينا من ستة وسبعين ..وبعد نجاح عرض النوبة اوائل التسعينات اختيرت مجموعة النوبة لتمثيل تونس في المحافل الدولية ).احد الشعراء الشعبيين المعروفين جدا في الجنوب التونسي – دون ذكر اسمه – حدثني بمشاعر المرارة والاحتجاج ذات مرة حين طلب منه مذيعا تلفزيا ان يقدمه في برنامجه طالبا منه ان يرتدي الجبة والبلغة والعمامة ...لاكمال المشهد الكاريكاتوري الفولكلوري فما كان منه الا ان رفض الظهور في البرنامج قائلا انه ليس للفرجة .
ذلك هو الفولكلوري العربي الغيور من موقع المبدع على تراثه والذي يرى ان التراث ليس من الماضي بل هو هوية الشعب ونبراسه الذي يحيا به يومه ...فأغاني البدو وإشعارهم وتهليلهم كانت ومازالت شانهم اليومي والأمثلة على ذلك كثيرو يمكن متابعتها في ندوة التجديد في الشعر الشعبي التي كنا عرضنا لها سابقا .
انتهى

هل تحول الفولكلور العربي إلى مجرد فاكلور ؟ جزء 1


أصل تسمية فلكلور- كما جاء في موسوعة وايكبيديا " من اللغة الألمانية (Volkskunde) ومعناها بالعربية (علم الشعوب) وكلمة فلكلور يقابلها باللغة العربية (التراث) وهو إرثنا عن أسلافنا من الثقافة.
ظهر المصطلح الإنجليزي فولكلور عام 1846 حيث استخدمه لأول مرة عالم الأثريات الإنجليزي سيرجون وليام تومز حيث كان مستكملا و محددا به الجهود العلمية و القومية التي سبقته في إنجلترا و ألمانيا و فنلندا و غيرها من بلدان أوروبا و قد شاع مصطلح فولكلور بعد ذلك بمعنى حكمة الشعب و مأثوراته كمصطلح يدل على موضوعات الإبداع الشعبي ثم تطورت و تقدمت مناهج علم الفولكلور و اتسع مجال بحثه ليشمل مختلف أوجه النشاط الخلاق للإنسان في بيئته و ارتباطه بالثقافة الإنسانية ككل."فاللفظ راج مع دخول الاستعمار للبلاد العربية وكان الانقليز يفهمونه على انه حكمة الشعب والفرنسيين على انه المأثور الشعبي وهي التسمية الأقرب للمعنى لان ما اصطلح عليه بفلكلور هو مجموع التراث الشفوي الذي قام جمعه على الذاكرة والحفظ دون التدوين " أما إذا سجل أو دوّن فمعنى ذلك أن النص المدون وثيقة تحقق فترة تسجيله وتدوينه لا تاريخ إبداعه "كما تقول الباحثة المغربية الشابة مريم لطرش في بحثها عن الموروث الشفوي .
اما ما اصطلح عليه ب فكلور fakelore فالمقصود به ذلك "الانتاج المروي الشعبي المزيف الذي سرعان ما تفتح له دور النشر ابوابها فينشر دون تحقيق علمي كما تروجه وسائل الاعلام ...وباختصار فإن هذا الصنف من الانتاج عبارة عن وسيلة دعائية تبوّب وتحفظ مناقب "شخصية سياسية "ما " والتعريف للدكتور عبد الرحمن ايوب في مجلة دراسات عربية عدد4 فيفري 1985 في مقاله عن الفولكلوري العربي.وهو المعنى نفسه تقريبا الذي تعرض له موسوعة وايكبيديا – هنا. فهو ضرب من التقليد الخاطئ والغير الاصيل الذي قد يؤسطر بشكل ما او يقاس على مقاس التراث الحقيقي ولكن لغاية ما عادة ما تكون اما تجارية او ايديولوجية .وهذا هو مربط الفرس في موضوعنا .
فالظاهرة الفولكلورية ( الشفوية) لم تكن أبدا مدار اهتمام دولة الاستقلال العربي لأسباب سنأتي عليها بل كانت في الأصل موضوع دراسات استشراقية ربما لان الاستعمار ذاته الذي شجع مثل هذا الاستشراق إنما كان يفعله لغايات الهيمنة والإخضاع من خلال الاهتمام بثقافات الأقليات الاثنية ( مثل البربر أو الزنوج في شمال إفريقيا) والدليل على ذلك تقلص الاهتمام بها بعد الاستقلال كما يكشف عند الدكتور ايوب ( المرجع السابق) حين يقول " ان المستشرقين الفرنسيين والايطاليين والالمان والانقليزعلى الاقل كانوا دائبي السعي خلال الفترة الاستعمارية وقبيلها لجمع مادة المأثور الشعبي في الأقطار المحتلة ولم يتقلص دأبهم الا في الستينات – 1962 مع استقلال الجزائر ".ومن دون شك لايعني هذا ان الاهتمام بهذا الفولكلور انتهى بل ربما انتقل الى دول المركز في عملية استقطاب جديدة للمثقفين العرب وخاصة لأولئك المعنيين بثقافة الأقليات الاثنية .وفي المقابل لم تعنى دولة الاستقلال بمثل هذا الموروث لاسباب يمكن تعدادها في ما يلي :
• ان هذا الموروث اعتبر ثقافة المهمشين او الاقليات وتشجيعه من شأنه أن يؤدي الى انفصام المجتمع وتفتته ودولة الاستقلال تعمل على صيانة هذه الوحدة بالتأكيد .( خاصة تلك الدول التي قامت اصلا على ايديولوجية الوحدة العربية ).
• لغته لغة عاربة ( دارجة بلكنة هجينة )وهي لغة شعبية لغة الشارع اليومي ودولة الاستقلال ترفع في بنود دستورها الجديد ان لغتها العربية ومن ثم فإن الدفاع عن اللغة العربية هو دفاع عن مقومات الهوية للدولة ذاتها.
• ان برامج بعض الدول – شأن تونس البورقيبية- كانت لا تتورع عن اخفاء توجهها الفرنكفوني في الاختيارات التعليمية والثقافية والفرنسية لغة الحضر ( البلدية) ضد النازحين من اهل الريف ( الافاقيين) وهو ما كان يكشف صراحة عن نزعة تحقيرية للثقافات النائية.( ربما ما تزال موجودة لليوم).
• ان مواد هذا الموروث لا يمكن ان تخضع لمقاييس بحث علمي موضوعي لطبيعة مواضيعه وخصوصيتها ( لكونها شفوية تعتمد شهادة ثقات ربما تذهب الشهادة بذهابهم – او لكون الموروث متحول حسب ظرفية المجتمع – او لكون المادة التي قيل بها اي اللغة ( اللهجة) مختلفة من جهة لاخرى ومن بلد لاخر .( انظر مثلا هنا ما كنا عرضنا له في حديثنا عن الحكاية الشعبية في تدوينة سابقة) .
• ان بعض هذا الموروث ان لم يكن اغلبه كانت له مواقف متباينة مع السلطة السياسية الرسمية ابان الاستعمار وبعدها ( وقد عمل شعراء شعبيون كثيرون على فضح المخزن والقوادة بل والتصادم مع السلطان نفسه بعد ذلك ( انظر مثلا ملزومة عبدالرحمن الكافي المشهورة او اشعار محمد الطويل التي كتبها حين كان منفيا في بنزرت حين يقول خاصة في ذم من احتفل من القوادة بالعيد الوطني الفرنسي : يحكو عليها دولة التزميح ...الدنيا بدت هتاو للزوماح والايام ما يدوموش زي الريح ...لا دايمة لا بصحو ولا برياح ...او قصيدة ما بي مرض الشهيرة لرجب بوحويش الليبي في نفس الغرض تقريبا حين يقول في ذم من ساعد الايطالي على سجن اهله في الصحراء اذ يقول : ما بي مرض غير فقد الملاح ..ودولة..القباح ...اللي وجوههم نكب واخرى صحاح ...وكم طفل عصران م السوط ذاح حاير دليلة ...يا نويرتي صاف دون جيلة ....الخ)
يتبع

mardi 12 mai 2009

اصحى ..اصحى طال النوم : الشيخ امام

في انتظار العودة للتدوين اترككم مع هذه الرائعة لادم فتحي وتلحين وغناء الشيخ امام
والتي غنتها مجموعة البحث الموسيقي اواخر الثمانينات
اصحى ...اصحى طال النوم
امك قمرة وبوك نجوم